فى الرابع والعشرين من أبريل الحالى وفى زيارة سريعة الى بيروت أدلى أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرى بتصريحات لاقت استغرابا من الجميع حيث أن الوزير علق -وعلى غير عادته - على مزاعم امريكية و"اسرائيلية "بتهريب صواريخ سكود من الدولة السورية الى حزب الله اللبنانى واصفا إياها بأنها " أكاذيب تدعو إلى الضحك "، منبع الاستغراب هو أن أبو الغيط عرف دائما بتبنيه مواقف معادية الى ابعد مدى لما يسمى محور المقاومة فى المنطقة بكل مكوناته بدءأ من المقاومة فى فلسطين المحتلة مرورا بالمقاومة اللبنانية ووصولا الى ايران ।
يوم أن أدلى أبوالغيط بهذه التصريحات تحدث المراقبون عن تحركات خلف الكواليس تهدف الى تقريب وجهات النظر بين مصر من ناحية وبين حزب الله من ناحية أخرى ، إلا ان هذه التحليلات - أو لنقل التكهنات -اصطدمت بحاجز الأحكام التى صدرت اليوم 28 ابريل على أعضاء ما يسمى " خلية حزب الله " فى مصر ।
صدرت الاحكام التى وصفت بالقاسية والمشددة عن محكمة استثنائية وهى محكمة امن الدولة العليا بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين والسجن لمدة 15 عاما لثلاثة أخرين ، أما باقى اعضاء "الخلية " البالغ عددهم 20 متهما فقد صدرت بحقهم احكام بالسجن تتراوح بين 10 سنوات الى ستة أشهر ।
المتهمون الذين اعتقل منهم 22 شخصا فقط فى اواخر عام2008 ابان الحرب الصهيونية على غزة كان قد وجه اليهم تهم تتضمن "التخطيط لاغتيالات والتخطيط لاعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب حزب الله "ـ
جدير بالذكر أن حزب الله قد أقر على لسان أمينه العام غير مرة أن هذه المجموعة كانت تقدم الدعم "اللوجيستى " للمقاومة الفلسطينية أثناء حرب 2008 / 2009 على غزة .
وعلى الرغم من ان "الخلية " المكونة من ستة وعشرين عضوا هم خمسة فلسطينيين وسودانى و18 مصريا بالاضاقة الى لبنانيين فقط الا ان هذه القضية ومنذ البداية أحدثت شرخا كبيرا آخذ فى الاتساع بين النظام المصرى وحزب الله كما القت القضية بظلالها على العلاقات المصرية الايرانية والتى أزدادت - على إثرها - فتورا على فتور .
لا يكاد يختلف اثنان على أن القضية سياسية بامتياز هدف النظام المصرى من ورائها المساس بصورة حزب الله التى ازدادت بياضا بعد حرب صيف 2006 والضغط على الجمهورية الاسلامية فى ايران فيما يتعلق بدورها الآخذ فى الاتساع فى المنطقة عن طريق دعمها للحركات المقاومة .
والسؤال يبقى ، هل ينجح النظام المصرى فى تحقيق هدفه ويتراجع المحور المقاوم لصالح نقيضه المعتدل ، أم أن قابل الأيام سيكشف لنا ما قد يعيد الأمور الى مربعها الأول ؟
يوم أن أدلى أبوالغيط بهذه التصريحات تحدث المراقبون عن تحركات خلف الكواليس تهدف الى تقريب وجهات النظر بين مصر من ناحية وبين حزب الله من ناحية أخرى ، إلا ان هذه التحليلات - أو لنقل التكهنات -اصطدمت بحاجز الأحكام التى صدرت اليوم 28 ابريل على أعضاء ما يسمى " خلية حزب الله " فى مصر ।
صدرت الاحكام التى وصفت بالقاسية والمشددة عن محكمة استثنائية وهى محكمة امن الدولة العليا بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين والسجن لمدة 15 عاما لثلاثة أخرين ، أما باقى اعضاء "الخلية " البالغ عددهم 20 متهما فقد صدرت بحقهم احكام بالسجن تتراوح بين 10 سنوات الى ستة أشهر ।
المتهمون الذين اعتقل منهم 22 شخصا فقط فى اواخر عام2008 ابان الحرب الصهيونية على غزة كان قد وجه اليهم تهم تتضمن "التخطيط لاغتيالات والتخطيط لاعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب حزب الله "ـ
جدير بالذكر أن حزب الله قد أقر على لسان أمينه العام غير مرة أن هذه المجموعة كانت تقدم الدعم "اللوجيستى " للمقاومة الفلسطينية أثناء حرب 2008 / 2009 على غزة .
وعلى الرغم من ان "الخلية " المكونة من ستة وعشرين عضوا هم خمسة فلسطينيين وسودانى و18 مصريا بالاضاقة الى لبنانيين فقط الا ان هذه القضية ومنذ البداية أحدثت شرخا كبيرا آخذ فى الاتساع بين النظام المصرى وحزب الله كما القت القضية بظلالها على العلاقات المصرية الايرانية والتى أزدادت - على إثرها - فتورا على فتور .
لا يكاد يختلف اثنان على أن القضية سياسية بامتياز هدف النظام المصرى من ورائها المساس بصورة حزب الله التى ازدادت بياضا بعد حرب صيف 2006 والضغط على الجمهورية الاسلامية فى ايران فيما يتعلق بدورها الآخذ فى الاتساع فى المنطقة عن طريق دعمها للحركات المقاومة .
والسؤال يبقى ، هل ينجح النظام المصرى فى تحقيق هدفه ويتراجع المحور المقاوم لصالح نقيضه المعتدل ، أم أن قابل الأيام سيكشف لنا ما قد يعيد الأمور الى مربعها الأول ؟