الخميس، 30 أغسطس 2007

ملك والدبدوب

نقلا عن مدونة قلمى الحر

في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءٍ , وقفت على محطة مترو جمال عبد الناصر في انتظار العلبة الصفيح المتعددة الألوان من مساحيق الإعلانات أو كما يسميه أحد أصدقائي الأعزاء " الأنبوب" ، وبقدومه تدفقت الجماهير وأنا معهم إلي داخل الأنبوب ، واتخذت مكاني المعهود جانب الباب وبدأت التقط أنفاسي وافتح شنطتي لإخرج منها الكتاب الذي اقرأه ، فإذا بها تلتفت بعينها نحو دبدوبي الذي أعلقه في الشنطة وتمتد يدها الصغيرتين بمساعدة والدها الذي يحملها نحو لتمسك بالدبدوب وتلعب معه وتجذبه بقوة نحوها لترتسم على شفاها أجمل بسمات الأرض ، فما كان إلا أن نهيت وثاق الدبدوب بشنطتي وأعطيتاه اياه ، فإذا بها تحتضنه وتقبله وتضعه في فمها وتتفحص أرجله الصغيرتين مثل رجليها التي تدب على الأرض كقطرات الندي ، وتنظر إلي "التي شيرت" الأخضر الصغير الذي يرتديه، وتري من خلال عينيه عيناها الجميلتين المختفيتين وسط بشرتها القمحية الطفولية ويغطيهما شعرها الأسود المتدلي عليهم من كثرة الحر ومجهود اللعب مع الدبدوب
وفجأة وجدتها قريبة مني ووالدها يعطيها لي لتقبليني ، فاحتضنتها وجعلت من يدي كرسي مريح تجلس عليها لتلعب برجلها ذهاباً واياباً، ثم أرجعتها مرة أخري لوالدتها التي بدأت تناوشها ، وطوال الطريق وأنا أقرأ سطر وانظر إليها في السطر الذي يليه ، اتفحص فرحتها بالدبدوب وبسمتها الرقيقة والسعادة التي تنميت أن أكون سببها وأن أكون استطعت أن أجعلها سعيدة ولو لدقائق بسيطة لم تكمل ساعة من الوقت، وأخذت اتابعها وشعور بالسعادة غريب يجتاحني لرؤيتي بسمتها ولحملي اياه وتمنيت لو أن الساعة تتوقف ولا أصل بيتي لاظل معها ..ومرت الساعة الا ربع التي اقضيها في المترو قبل أن يصلني إلي محطتي المنشودة " عين شمس " كنسمة صيف في أيام الحر التي نشاهدها ، ونزلت المحطة وهي معي يحملها والدها ، من الواضح أنهم يقيمون في عين شمس ، واعطت لي والدتها الدبدوب، فطلبت منها أن تأخذه هدية فرفضت شكرتني، إلا أنني استائذنتها في أن تسمح لي بتقبيل ابنتها ثم سألت والدها عن اسمها فقال لي : " اسمها ملك " ..حقا أنها ملك صغير ادخل السعادة على قلبي الذي قلما مايشعر بالسعادة ، فشكرا لك ياالله على الجمال والسعادة الذين منحتهم لي عبر ملك ..شكرا لك

الاثنين، 27 أغسطس 2007

ومن الحب ما قتل


قال ابن الرومى متغزلا محبوبته:.....1



وهبت له عينى الهجوعا

فأثابها منه الدموعــــــــا

ظبى كأن بخصــــــــره

من ضمره ظمأ وجوعا

ومن البليـــــــــــــة أننى

علقت ممنوعا منوعـــــا

من سائل قمـــــر الدجى

ما باله ترك الطلوعـــــا

ويلى عليــــــــه بل على

نفس أبت الا الخضوعـا

ما كنت قبــــل تعرضى

لهواه أحسبنى جزوعــا

الثلاثاء، 21 أغسطس 2007

ما أشبه اليوم بالبارحة


انتفاضة اسلامية شاملة ،وغضب عارم يجتاح العواصم العربية والاسلامية ، ودعوات حانقة الى الحرب ،ومناشدات للمجتمع الدولى بوقف هذه المهزلة ومعاقبة الجناة الجائرين على هذا الرمز للتراث الانسانى العربى، وتحركات حثيثة على المستوى الرسمى العربى والاسلامى ، وجهود مضنية تمخض عنها مولود جديد سيكفل لنا _ كما يقولون _ الحفاظ على مقدرات الشعوب الاسلامية وسيضمن للامة عودة حقوقها السليبة

......هذه هى الصورة فى العواصم العربية والاسلامية عشية الحادى والعشرين من أغسطس لعام ألف وتسعمائة وتسعة وستين

قبلها بساعات قليلة كان الحدث الذى تشكلت على اثره هذه الصورة حيث قام احد الصهاينة باقتحام الحرم القدسى الشريف واضرام النيران داخل المسجد الاقصى المبارك مما اسفر عن تدمير اجزاء واسعة من المسجد واحتراق منبره الشهير بالكامل ..... خسائر لاتقدر بثمن نظرا للدمار المادى الهائل الذى لحق بالمسجد ناهيك عن الدمار المعنوى الذى اصاب نفوس كل المسلمين فى شتى بقاع الارض

:اما الصورة الآن فهى كالتالى

شب هذا المولود واشتد عوده وناهز الاربعين عاما؛...... أربعون عاما اكتفى فيها بوضيعة رد الفعل ولم يقو على اتخاذ اى فعل على الرغم من عظم الحوادث وخطورة الموقف

قرابة الاربعين عاما قضتها منطمة المؤتمر الاسلامى فى اجتماعات على مستوى السفراء والرؤساء والخبراء ولم تخرج جميعها الا بتوصيات غير ملزمة لا لأعضلئها ولا لغيرهم

_وعلى الرغم من خطورة الوضع الان عنه فى عام تسعة وستين حيث تعتبر الحفريات تحت المسجد الاقصى _ وبوتيرتها المتسارعة حاليا أكبر تهديد لاساسات المسجد العتيق ومبانيه الملحقة به؛ على الرغم من ذلك كله فان رد الفعل العربى الرسمى والشعبى لم يرق الى مستوى القول الذى اكتفى به ابان حريقه ، فكيف به يرقى الى مستوى الفعل؟

ان أمة تتخلى عن أقدس مقدساتها لهى عار على الانسانية ، وعار على ابنائها ان يعيشواكأبناء الامم الاخرى

وبما ان التجربة اثبتت ان المستوى الرسمى ميئوس منه تماما فان الامل يبقى فى ان تستيقظ الامة يوما لتكتشف ما يتهددها من اخطار ولتعرف ما يتوجب عليها فعله لستطيع ان تحيا كغيرها من الامم

الأحد، 12 أغسطس 2007

من وحى التجربة


ما كنت أحسبنى يوما أصادف حب حياتى هكذا؛كيف وأنا الذى لطالما أنكر وجود الحب من النظرة الاولى؟..... لكنها غيرت فى حياتى الكثيرمن الأشياء وبدلت لدى الكثير من القناعات؛ هى وحدها .. لا أحد غيرها


.جمالها لايوصف ...جاذبيتها لاتقاوم ...سحرها لايعقل... ورقتها لاتضاهيها رقة بين النساء


التقبتها قدرا ووقعت عينى فى عينها،فلم أستطع عنها تحويلا، ومكثت على هذا الحال لبضع دقائق وكأن الكون من حولنا خلا من البشر سوانا الى أن قررت أن أكسر الصمت؛ فاقتربت منها وسألتهابكل ثبات أن أجلس الى جوارها ؛ فوافقت بكل بساطة وحينها لم أتردد، فسألتها ان كانت تؤمن بالحب من النظرة الأولى فقالت :نعم أؤمن به. فأخذت نفسا عميقا ثم عدنا الى الصمت ثانية وشعرت بأن جسدى توقف عن الحياة وبأن أعضائى توقفت عن العمل اللهم الا قلبى الذى ينبض بحبها ، وعيناى اللتان تسبحان فى بحور عينيها وجمالها ورقتها، فتوهمت وكأنى مددت يدى الى النجوم وأخذت أنظمها عقدا لها يطوق جيدها الذى فاق جيد الريم فى جماله


شعور بالأمان لم أشعر به من قبل ، ورغبة فى الحياة لم أعهدها لدى آنفا ، وكأن وجودها الى جوارى يرد الى نفسى وكيانى .. شعور جعلنى أدرك أنها الى بمثابة الروح من الجسد وأنها حب حياتى .. لا بل هى حياتى ..كل حياتى


ثم انى دنوت منها .. احتضننت يديها بكلتا يدى ..ضممتهما الى صدرى .. أدنيت شفتى من شفتيها ، وهمست لها:...................ا

!!!!!عليك اللعنة؟

!!!!!!لماذا لاتنقطع الكهرباء دائما الا فى اللحظات الحاسمة ؟


..............ولكن ما فائدة التذمر ليس بيدى الا الانتظار


...انتظرت واننظرت ولما أدركت أن الامر سيطول، ويئست من عدودة التيار الكهربى؛ أطفأت المذياع ،وجلست أفكر

فبعد ان استمعت الى هذه القصة العاطفية الملتهبة_ أو معظمها على الاقل_ وفى وسط ظلمة هذا الليل البهيم وصمته المخيف تبادر الى ذهنى تساؤل فى غاية الاهمية الا وهو:-ا

!!!!!!!!!!!!!!!!!!ترى اين وضعت تلك الشمعة؟

الخميس، 2 أغسطس 2007

تضامنوا معهم

نقلا عن مدونة بحب مصر

"انتو بتعملوا فينا كده ليه ....احنا جوانا خير كتير .....ونفسنا نعمل حاجة للبلد دى ..... حرام عليكم اللى بتعملوه فينا ده " كانت هذه هى الكلمات التى قالها الطالب محمد امام المختطف والذى لم يستدل على مكانه حتى هذه اللحظة فى اعتصام طلابى امام ادارة جامعة الاسكندرية بسبب زيادة المصروفات الدراسية ..... كانت الكلمات تخرج من محمد بصدق شعرت به فى نبرات صوته وتذكرت هذا الصوت ومحمد الان لم يعرف احد له طريق بعد ان قامت قوات الامن باعتقال اخوه مصطفى امام من احد المصايف وبعدها قامت بمداهمة المنزل واعتقال محمد رافضة الافصاح عن مكانهم وكان ايضا معهم الطالب محمد فريد الذى قال والده "ان امن الدولة قتلت ابنه واخفت جثته" وحتى هذه اللحظة التى تكتب فيها هذه السطور يعيش اهالى الطلاب اوضاع مأساوية بسسب عدم معرفة طريق ابنائهم ..... ان هؤلاء الطلاب لم يرتكبو جرم ولم يحرقوا العبارة ولم يقتلوا الالاف ولم يسرقوا المليارات ليفعل بهم كل هذا ..... ان هؤلاء الطلاب بداخلهم طاقات جبارة يريدون ان يبنوا ويعمروا فمن المسؤول عن قتل الحلم بداخل هؤلاء الشباب ؟ من المسوؤل عن ابادة الامل فى نفوس هوؤلاء الشباب ؟ الا يعلم من يصر على استمرار خطف هؤلاء الطلاب انه بذللك يصنع جيلا جديدا من المقهورين فى هذا البلد الذين سيخرج من بينهم ين لادن جديد وظواهرى جديد ...... الا يعلم انه بذلك يدمر حب الوطن داخل هؤلاء الشباب ..... ثم هل نعيش نحن فى عصور ظلامية يختطف فيها الناس ولايعرف اين ذهب بهم ...... ان هناك تكهنات بدأت تظهر فى الايام الماضية بأن هؤولاء الطلاب قد تعرضوا لتعذيب شديد ومن ثم تم اخفائهم حتى يتسنى اخفاء اثار هذا التعذيب .... وهناك تكهنات ايضا بوفاة الطالب محمد فريد تحت ضغط التعذيب ....... ان كل هذا الكلام يشكل مزيدا من الضغط النفسى على اهل الطلاب واخوانهم واصدقائهم فماذا يريدون منا ؟ ولماذا اخفوا الطلاب؟ واين اخفوهم ؟ ومن المسوؤل عن عودة العصور الظلامية لمصر مبارك؟
.................................
الدور الان يقع على عاتقكم ايها المدونون انشروا اخبارهذه الحملة تابعوها انقلوها للناس
تضامنوا معهم
Powered By Blogger

الساعة الآن

دفتر التشريفات