لا يكاد يمر يوم دون أن تتكشف خيوط جديدة أويكشف النقاب عن شخصيات جديدة تضاف الى قائمة المتهمين باغتيال المبحوح والتى وصلت الى ستة وعشرين متهما من جنسيات مختلفة جلها اوروبية .
على الرغم من أن العملية تمت فى صمت وبسهولة تشيران الى وقوف جهاز استخبارات محترف خلفها ، إلا أن الضجيج الذى احدثته تحقيقات شرطة دبى وما كشفته من خيوط الجريمة تشير الى سذاجة تصل الى حد البلاهة فى طمس آثار الجناة.
صحيح أنه تم تصفية الهدف وصحيح أن المنفذين عادوا أدراجهم سالمين من حيث أتوا ، وهو ما يدلل على أن العملية لم تفشل كما يقول البعض مبالغا ، إلا أن الصحيح أيضا أنه لا يمكن الوقوف عند هاتين النقطتين فى تقييم العملية لكونها عملية استخباراتية وليس عملية شرطية لا تهتم سوى بتحقيق الهدف الموضوع وسلامة العناصر المنفذة .
إن نجاح أى عملية استخبارات يكمن - وكما يقول المحللون - فى اصطياد الهدف بنجاح وبخسائر فى نطاق المتوقع بدون كشف اى من العناصر المنفذة الذى بدوره سيؤدى الى كشف الجهة المسئولة عن العملية ؛ وهذا ما يجعلنا نذهب الى القول بنجاح عملية فندق البستان أمنيا وفشلها استخباريا .
وقعت الجريمة، بدأت التحقيقات وتوصل المحققون الى حقائق - بفضل التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى العمل الشرطى فى دبى - ساعدتهم فى الربط بين أغلب خيوط الجريمة وكشف عدد من العناصر المتورطة فى التنفيذ ، الا أن هذا كله لا ينفى فشل الشرطة فى دورها الوقائى بمعنى منع الجناة من تنفيذ مخططهم وليس الاكتفاء بالكشف عن جوانب العملية ومنفذيها بعد وقوعها .
وقد أثارت شرطة دبى بكشفها عن هويات الجناة عاصفة لم تهدأ حتى الآن لكون الجناة دخلوا دبى بجوازات سفر دول اوروبية غير مزورة كانجلترا وفرنسا وايرلندا وغيرها ودول اخرى كنيوزيلندا وهو ما يمثل اهانة لهذه الدول واستخفافا بحكوماتها ، وعليه فإن هذه الدول بادرت بخطوات عملية – على تفاوت حدتها – قد تبدو فى ظاهرها احتجاجية للاستفهام من الصهاينة عن سبب الزج بمواطنيها فى عملية كهذه . وقد يكون هذا العمل مشكورا فى مرحلة معينة ،الا أنه ومن السذاجة القول بان هذه الخطوة قد تؤدى الى أى شىء يفيد فى سير التحقيقات أو يؤدى إلى تأثر العلاقات بين هذه الدول واسرائيل ولوعلى المستوى الدبلوماسى فقط .
وعملية بهذا الحجم وهذا السيناريو المفترض لا يمكن أن تتم بدون موافقة ولو مبطنة أو حتى مجرد علم بها قبل تنفيذها من قبل الدول المعنية ؛ ناهيك عن احتمال وجود تعاون بين اكثر من جهاز استخبارى فى التنفيذ ، وهو ما يتم فى أغلب عمليات الاستخبارات عابرة الحدود .... ولذا فإن من يعول على رد فعل اوروبى قد يساعد فى القضية أو قد يضر الدولة الصهيونية مخطىء تماما ،والأمل أن تبقى العملية بتفاصيلها حاضرة فى الإعلام وعلى المستوى الشعبى ليستمر الضغط على حكومات الدول المعنية مما يؤدى الى الكشف عن حقائق قد تساعد فى سير التحقيقات وللضغط على كيان العدو وحكومته الهشه وهو ما يعد مكسبا فى الصراع الطويل مع هذا العدو .
وختاما ؛ فإن عملية بهذا الحجم تدفعنا الى التساؤل عن طبيعة المهام التى كانت موكلة الى المبحوح وعن طبيعة عمله وموقعه قبل اغتياله كما تدفعنا الى التساؤل عن قابل العمليات والشخصيات المستهدفه مستقبلا فى لعبة الفعل ورد الفعل .
على الرغم من أن العملية تمت فى صمت وبسهولة تشيران الى وقوف جهاز استخبارات محترف خلفها ، إلا أن الضجيج الذى احدثته تحقيقات شرطة دبى وما كشفته من خيوط الجريمة تشير الى سذاجة تصل الى حد البلاهة فى طمس آثار الجناة.
صحيح أنه تم تصفية الهدف وصحيح أن المنفذين عادوا أدراجهم سالمين من حيث أتوا ، وهو ما يدلل على أن العملية لم تفشل كما يقول البعض مبالغا ، إلا أن الصحيح أيضا أنه لا يمكن الوقوف عند هاتين النقطتين فى تقييم العملية لكونها عملية استخباراتية وليس عملية شرطية لا تهتم سوى بتحقيق الهدف الموضوع وسلامة العناصر المنفذة .
إن نجاح أى عملية استخبارات يكمن - وكما يقول المحللون - فى اصطياد الهدف بنجاح وبخسائر فى نطاق المتوقع بدون كشف اى من العناصر المنفذة الذى بدوره سيؤدى الى كشف الجهة المسئولة عن العملية ؛ وهذا ما يجعلنا نذهب الى القول بنجاح عملية فندق البستان أمنيا وفشلها استخباريا .
وقعت الجريمة، بدأت التحقيقات وتوصل المحققون الى حقائق - بفضل التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى العمل الشرطى فى دبى - ساعدتهم فى الربط بين أغلب خيوط الجريمة وكشف عدد من العناصر المتورطة فى التنفيذ ، الا أن هذا كله لا ينفى فشل الشرطة فى دورها الوقائى بمعنى منع الجناة من تنفيذ مخططهم وليس الاكتفاء بالكشف عن جوانب العملية ومنفذيها بعد وقوعها .
وقد أثارت شرطة دبى بكشفها عن هويات الجناة عاصفة لم تهدأ حتى الآن لكون الجناة دخلوا دبى بجوازات سفر دول اوروبية غير مزورة كانجلترا وفرنسا وايرلندا وغيرها ودول اخرى كنيوزيلندا وهو ما يمثل اهانة لهذه الدول واستخفافا بحكوماتها ، وعليه فإن هذه الدول بادرت بخطوات عملية – على تفاوت حدتها – قد تبدو فى ظاهرها احتجاجية للاستفهام من الصهاينة عن سبب الزج بمواطنيها فى عملية كهذه . وقد يكون هذا العمل مشكورا فى مرحلة معينة ،الا أنه ومن السذاجة القول بان هذه الخطوة قد تؤدى الى أى شىء يفيد فى سير التحقيقات أو يؤدى إلى تأثر العلاقات بين هذه الدول واسرائيل ولوعلى المستوى الدبلوماسى فقط .
وعملية بهذا الحجم وهذا السيناريو المفترض لا يمكن أن تتم بدون موافقة ولو مبطنة أو حتى مجرد علم بها قبل تنفيذها من قبل الدول المعنية ؛ ناهيك عن احتمال وجود تعاون بين اكثر من جهاز استخبارى فى التنفيذ ، وهو ما يتم فى أغلب عمليات الاستخبارات عابرة الحدود .... ولذا فإن من يعول على رد فعل اوروبى قد يساعد فى القضية أو قد يضر الدولة الصهيونية مخطىء تماما ،والأمل أن تبقى العملية بتفاصيلها حاضرة فى الإعلام وعلى المستوى الشعبى ليستمر الضغط على حكومات الدول المعنية مما يؤدى الى الكشف عن حقائق قد تساعد فى سير التحقيقات وللضغط على كيان العدو وحكومته الهشه وهو ما يعد مكسبا فى الصراع الطويل مع هذا العدو .
وختاما ؛ فإن عملية بهذا الحجم تدفعنا الى التساؤل عن طبيعة المهام التى كانت موكلة الى المبحوح وعن طبيعة عمله وموقعه قبل اغتياله كما تدفعنا الى التساؤل عن قابل العمليات والشخصيات المستهدفه مستقبلا فى لعبة الفعل ورد الفعل .